آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه – قصة أبو حنيفة التي اقتبسها الرميد للرد على إسبانيا بسبب سبتة

طريقة العرض: كامل الصورة الرئيسية فقط بدون صور اظهار التعليقات

قصة أبو حنيفة التي اقتبسها الرميد للرد على إسبانيا بسبب سبتة

» بعد أن تكشّف الأمر وظهر ما في الصدور وبان ما وراء اللباس الوقور، قال أبو حنيفة قولته المشهورة التي ذهبت مثلاً وقد كُتِبَتْ في طيّات مجلدات السِّيَر بماء الذهب: «آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه». بصراحة، ومن موقع المعرض دون هوادة لمَن وما أتى بالدكتور الوقور حسان دياب إلى رئاسة الحكومة، كنت كمواطن أتمنى أن يفاجئني بثورة عظيمة تقلب الأمور من أساسها، ليخرج بكل شهامة وعزة نفس وصدقية، ليقول بوضوح ما يعيق مساره الإصلاحي، وان يقول بعد ذلك كيف سيسير به؟ وكيف سيضع مسار حل الميليشيات قيد التطبيق؟ وكيف سيوقف تدهور سعر صرف العملة؟ وكيف سينعش الاقتصاد؟ وكيف سيعيد الكفاءة لموقع الصدارة في الخدمة العامة؟ ولو استمرّينا بالتعداد لما وصلنا لخاتمة. الواضح من أشهره الأربعة في السلطة أنه يمارسها بكفاءة باش كاتب يقول ويعمل ما يُملى عليه، وقد يخرج أحياناً بنتعات عنترية في كلام أكبر من حجمه، ليعود ويمحو عنترياته بالإذعان الذليل لمَن َولّاه ما ليس له قدرة على ولايته. لا شك أنّ وهج الأستذة في الجامعة الأميركية له لمعانه، وأنا شخصياً إبن هذه المؤسسة العظيمة، والتي، بالمناسبة، تشهد أياماً عصيبة في وجودها من يوم أن أتى رئيس من أكاديميها إلى سدة الرئاسة.

آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه!

من اخذ قرض من شركة النايفات

وحتى عندما يكون ثمة حرج مرضي، فإنّ الأمور يمكن أن تجري في مسارها الطبيعي، وبما لا يؤذي الإنسان نفسه. فأبو حنيفة استأذن من طلاّبه أن يمدّ قدميه تخفيفاً مما كان يشعر به من آلام، وكان ذلك أهون عليه - برغم ما فيه من حرج نفسي وتجاوز لبعض آداب الجلوس بين الآخرين - من ترْك التعليم والبحث بين الطلاّب. ولكن ماذا فعل أبو حنيفة عندما دخل عليه منْ كان لا يعرف مقدار الحرج الذي حذا به إلى مدّ يديه، ومنْ يبدو عليه علامات العلم وأهله؟ الدرس الذي قدّمه أبو حنيفة هو أن نتجرّع الألم، ونعطي هذا الشخص ما يستحق من احترام وتبجيل، بما هو رمزٌ للعلم وعلامة على المعرفة. ولكن، بمجرد أنْ انكشف لأبي حنيفة أن مظاهر هذا الرّجل كانت خادعةً. وتغطّي على حقيقة صاحبها وكونه جاهلاً لا يفقه شيئاً غير التلبّس بالمظاهر الكاذبة؛ عندها أسقط أبو حنيفة حقّ الاحترام الشكلي، ومدّ قدميه. أما البعض في زماننا هذا، فإنه يفعــل العكس تماماً؛ يُعلي من شــأن المتلبّسيــن بمظاهــر العلم والعلمــاء، حتى لو انكشــف جهلهم، وفي المقابل يمدّ قدميه في وجه منْ ثبُت علمه وتفوّق عقله.

آن لأبي حنيفة أن يمدّ قدميه

إذا أصر أحفاد أبي حنيفة على مد رجليهم في مواجعة أي نوع من الأسئلة المشروعة، ستظل ثقافتنا ثقافة ردود أفعال، وثقافة نسخ ولصق، ولن تحمل للأجيال اللاحقة أي نوع من التطور الفكري، والتنمية، والعدالة الاجتماعية.

فتذكرت بسرعة أيام كان رفيق الحريري سبّاقاً لدعم هذه المؤسسة يوم كانت أيضاً على شفير الإغلاق في ثمانينات القرن العشرين، ومن عاش تلك الفترة يعرف كيف تمكن رفيق الحريري من دعم الطلاب والأكاديميين وأطباء المستشفى للبقاء. لكنّ وهج الأستذه يخبو بالكلام المقيت للبروفسور حسان دياب الذي ينم عن حقده الدفين على من حمل المؤسسة التي خرج منها على راحتيه. لا بأس، فالنرجسية عادة هي من صفات من يتنطّحون للعمل السياسي، وكذلك حب توثيق مسيراتهم في كل لحظة يشربون القهوة فيها مثلاً. وليس المطلوب من السياسي حمل وزر العرفان بالجميل لأيّ أحد كان، فواجبه هو ما سيعمل، وليس ما عمل غيره. ولكن حتى هذه اللحظة، لم نسمع أو نَر منه غير اللوم وإلقاء المسؤولية على من عمل في الماضي، ولوم من يقول انه يتآمر عليه في الحاضر، وطرح تخيّلات وهمية عما سيقوم به في المستقبل. ولكن، ورغم كل ذلك، فأنا كمواطن كنت أتأمّل ببصيص نور، فمثلي مثل أي مواطن آخر غارق في هذا الوطن في أشبَه بسجن، يرى جنى عمره بالحلال يتبخّر، ويقول في العلن والسر ان يأتي الفرج على يد حتى من هم أعداؤه. ولذلك تأملت خيراً عندما هَبّ الرئيس حسان دياب معلناً رفضه الرضوخ للاستمرار بمنطق المحاصصة، وأنه سيتمسّك بالقانون والكفاءة والبُعد عن المحسوبية.

- بقلم نقولا ابو فيصل

الحق الخاص في النظام السعودي
  1. ادارة التعليم بمكة - odcontain
  2. آن لأبي حنيفة أن يمدّ قدميه
  3. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه
  4. حل دورة فني دعم تكنولوجيا المعلومات

لماذا مد أبو حنيفة رجليه ؟

وأوضح الرميد، أن "اسبانيا فضلت علاقتها بجماعة البوليزاريو وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب… المغرب الذي ضحى كثيرا من أجل حسن الجوار، الذي ينبغي أن يكون محل عناية كلا الدولتين الجارتين، وحرصهما الشديد على الرقي به". وتابع الرميد "أما وان اسبانيا لم تفعل، فقد كان من حق المغرب أن يمد رجله، لتعرف اسبانيا حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار، وثمن ذلك، وتعرف ايضا أن ثمن الاستهانة بالمغرب غال جدا، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها، وتحسب لجارها المغرب ما ينبغي أن يحسب له، وتحترم حقوقه عليها، كما يرعى حقوقها عليه".

امر علاج من الديوان الملكي
Fri, 24 Dec 2021 23:24:03 +0000